الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية مختار الخلفاوي: كيف لنا أن ننسى الخديعة التي رددها التكفيريون من أن تونس أرض دعوة لا دار جهاد؟

نشر في  23 جويلية 2015  (10:32)

تعليقا على تضمين فصل ينص على تجريم التكفير في قانون مكافحة الإرهاب، أكد المحلل السياسي والكاتب مختار الخلفاوي الذي سبق ان تم تكفيره من قبل حزب التحرير، أكدّ لموقع "الجمهورية" أنه لا بد من تجريم التكفير اولا، ثم اعتبار الخطاب التكفيري لوحده جريمة ارهابية. 

وبين الخلفاوي انه لم يعد النظر الى الارهاب مقتصرا على كونه فعلا أو عملا اجراميا بل لا بد من استيعاب الخطاب الداعي الى الارهاب داخل دائرة الجريمة الارهابية، واستشهد محدثنا بالمنظور البراغماتي التداولي وخاصة بما جاء به «أوستيم»  الذي يقول ان القول هو فعل، ومن يحث على العنف ويبث خطاب الكراهية والارهاب هو كالقائم بهما تماما، لأن الدال على الشرّ كفاعله..

واشار مختار الخلفاوي ان الجميع يتذكر أنه وتحت حكم النهضة والترويكا واثناء تغول التكفيريين والغوغائيين كانوا يميزون بين الارهاب وبين خطاباته وحواضنه وكانوا يحاربون الارهاب في الجبل ويهادنونه في السهل، موضحا ان النتيجة هي ما نتلقاه اليوم من ضربات ارهابية تطال المدنيين والسياح بعد ان كانت تستهدف من يسمونهم طواغيت وأعوان الطواغيت.

 وأضاف الخلفاوي انه واثناء حكم الترويكا والنهضة كانوا يبثون تلك الخديعة القائلة بان تونس بالنسبة لهم هي دار دعوة لا دار جهاد، مشيرا الى أن هذه الخديعة رددها التكفيريون من انصار الشريعة كما رددتها اذرعتهم الحزبية والدينية، مبينا ان النتيجة كانت ما نراه اليوم من تحول تونس الى دار كفر يعلن فيها الجهاد.

وختم محدثنا كلامه بالتأكيد على أنه ومن البديهي أن يتضمن قانون مكافحة الارهاب فصلا يجرّم القتل والدعوة الى القتل اي خطاب التكفير، مبينا ان الذين يعارضون ذلك بحجة كون التكفير حكما من احكام الشرع لا يمكن إبطاله فهؤلاء يبيضون صفحة الارهابيين بحجج من فقه القرون الوسطى، مؤكدا ان المجتمع اليوم هو مجتمع مواطنين لا مجتمع مؤمنين وكفار.

سناء الماجري